المشاركات

الحسود والبخيل

صورة
وقف بخيلٌ وحسودٌ أمام ملك، فقال لهما: "اطلبا أيّ شيءٍ تريدانه، وسأعطي الثّاني ضعف طلب الأوّل". لم يكن أيّ منهما يريد للآخر أن يأخذ أكثر منه، فأخذا يتشاجران طويلاً، ويطلبُ كلٌّ منهما من الآخر أن يطلب أولاً، فقال الملك: "إن لم تفعلا ما آمركما به قطعت رأسيكما". فقال الحسود للملك: "يا مولاي اقلع إحدى عين العبرة المستفادة أكن في التعليقات

حفنة ملح

صورة
يحكي أن في يوم من الايام شعر شاب بعدم الرضا عن حياته وعن كل ما يدور حوله ورغب في تغيير كل شئ، فذهب الي معلمه يعرض عليه الامر ويعبر له عن معاناته وظروفه، فنصحه المعلم أن يقوم بوضع حفنة من الملح في كأس من الماء ويشربه، وعندما عاد الشاب الي بيته نفذ ما نصحه به المعلم، وفي الغد عاد الي المعلم فسأله قائلاً : كيف وجد طعم الماء بالملح ؟ فقال الشاب : إنه مالح جداً لم اطق شربه . ابتسم المعلم ثم طلب من تلميذه أن يأخذ من جديد نفس مقدار الحفنة من الملح ويضعها في بحيرة، سار الاثنان معاً الي البحيرة وهناك رمي الشاب حفنة من الملح بداخلها، ثم طلب منه المعلم أن يشرب من ماء البحيرة، فمد الشاب يده وشرب، سأله المعلم عن طعم الماء فقال له الشاب : انه منعش وعذب، فسأله المعلم من جديد : هل شعرت بطعم المال، هز الشاب رأسه نفياً . في هذه اللحظة التفت المعلم الي الشاب وقال له في اهتمام : إن آلام الحياة تشبه الملح الصافي، لا اكثر ولا اقل، فكمية الالم والمعاناة في الحياة تبقي نفسها لا تتغير، ولكن نحن من نشعر بطعم المعاناة علي قدر السعة التي نضع فيها الالم، فإذا جعلنا كل اهتمامنا واعطيناه فوق قدره زاد وسيطر علي كل ...

البرتقالة اكبر من عنق الزجاجة

صورة
كان هناك طفل صغير في التاسعة من عمره، وفي يوم من الايام أراد والده ان يعلمه درساً مهماً في الحياة، فوضع امامه زجاجة عصير صغيرة بداخلها ثمرة برتقال كبيرة، تعجب الطفل كثيراً من الامر وتساءل كيف يمكن أن تدخل هذه البرتقالة الكبيرة داخل زجاجة العصير الصغيرة، اخذ يحاول ان يخرجها من الزجاجة بكل الطرق الممكنة ولكن دون جدوى .اخذه والده من يديه واتجه به الي حديقة المنزل وجاء بزجاجة فارغة ثم ربطها بغصن شجرة برتقال حديثة الثمار، ثم ادخل في الزجاجة ثمرة صغيرة جداً من البرتقال وتركها، مرت ايام عديدة واخذت البرتقالة تكبر وتكبر حتي استعصي خروجها من الزجاجة واصبح ذلك مستحيلاً .. هكذا عرف الطفل السر وزال العجب . ابتسم الاب وقال لابنه : عليك أن تعلم يا بني انك سوف تصادف الكثير من الناس في حياتك، وعلي الرغم من ذكائهم ومعارفهم ومراكزهم المختلفة إلا انهم قد يسلكوا طرقاً لا تتفق مع مراكزهم ومستواهم ويمارسون بعض العادات السيئة التي لا تناسب الاخلاق والقيم، لأن هذه العادات قد غرست في نفوسهم منذ صغرهم فكبرت فيهم وتعذر عليهم التخلص منها مثلها تغذر عليك إخراج البرتقالة الكبير من فوهة الزجاجة الصغيرة .. وهناك ايض...

الحمار الاحمق

صورة
كان لدى بائع ملح حمارٌ يستعين به لحمل أكياس الملح إلى السوق كلّ يوم. وفي أحد الأيام اضطرّ البائع والحمار لقطع نهرٍ صغير من أجل الوصول إلى السوق، غير أنّ الحمار تعثّر فجأة ووقع في الماء، فذاب الملح وأصبحت الأكياس خفيفة ممّا أسعد الحمار كثيرًا. هومنذ ذلك اليوم، بدأ الحمار بتكرار الخدعة نفسها في كلّ يوم. واكتشف البائع حيلة الحمار، فقرّر أن يعلمه درسًا. في اليوم التالي ملأ الأكياس بالقطن ووضعها على ظهر الحمار. وفي هذه المرّة أيضَا، قام الحمار بالحيلة ذاتها، وأوقع نفسه في الماء، لكن بعكس المرّات الماضية ازداد ثقل القطن أضعافًا وواجه الحمار وقتًا عصيبًا في الخروج من الماء. فتعلّم حينها الدرس، وفرح البائع لذلك. العبرة المستفادة: لن تسلم الجرّة في كلّ مرّة، وقد لا يكون الحظ حليفك دومًا!

الحمامتان والسلحفاة

صورة
الحمامتان والسلحفاة يُحكى أن حمامتان جميلتان قررتا السفر والابتعاد عن الغدير الذي عاشتا إلى جانبه طويلاً بسبب شح الماء فيه، فحزنت صديقتهما السلحفاة وطلبت منهما أن تأخذاها معهما، فأجابتها الحمامتان بأنها لا تستطيع الطيران، بكت السلحفاة كثيراً وتوسلتهما بأن تجدا طريقة لنقلها معهما، فكرت الحمامتان كثيراً وقررتا حملها معهما، فأحضرتا عوداً قوياً أمسكت كل واحدة منهما به من طرف وطلبتا من السلحفاة أن تعض على هذا العود حتى تطيرا بها، وحذرتاها من أن تفتح فمها مهما كلّف الأمر لأن ذلك سيؤدي إلى سقوطها، وافقت السلحفاة على ذلك ووعدتهما بأن تنفذ ما طلبتاه منها، وطارت الحمامتان فوق الغابة، إلى أن رأى بعض الناس الحمامتين والسلحفاة فقالوا: يا للعجب حمامتان تحملان سلحفاة وتطيران بها!! لم تستطع السلحفاة تمالك نفسها فقالت: فقأ الله أعينكم ما دخلكم انتم! فسقطت بعد أن أفلتت العود من فمها وتكسرت أضلعها وقالت باكية: هذه هي نتيجة كثرة الكلام وعدم الوفاء بالوعد.

الصبيّ والمسامير

صورة
يُحكى أنّ صبياً عُرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره، حتى أنّ صفتيه هاتين أوقعتاه في مشاكل كثيرة قرر والده على إثرها أن يعلمه درساً في التأني والتحكم في الغضب، فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً: يا بُنيّ أريد منك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب، استنكر الصبي طلب أبيه ولم يفهم الغاية منه، إلا أنّه وافق عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنفيذ دق الولد 37 مساراً في اليوم الأول في السياج، ولاحظ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمراً هيناً، مما دفعه لأن يحاول تمالك نفسه عند الغضب في المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا، مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده، إلّا أنّ الأب وابنه لاحظا بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الصبي في السياج يقلّ يوماً بعد يوم، إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطراً لدق أيّ مسمار في السياج، مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته، فقد تعلّم الولد من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تُستثار لأهون الأسباب، فخرج مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه، فرح الأب بابنه لك...

شاعر فقير

صورة
يحكى أنه بيوم من الأيام قام أحد الخلفاء بإرسال دعوة حضور إلى كل الشعراء بمصر، وكان حينها في الوقت ذاته شاعر فقير للغاية كان في طريقه إلى البحر وعلى كتفه جرة فارغة، وعندما سمع بأمر الخليفة تبع كل الشعراء حتى وصلوا جميعا إلى دار الخليفة ملبيين الدعوة؛ وبمجرد وصولهم بالغ الخليفة في إعطائهم الهدايا وأدفق عليهم خيرا كثيرا، ولكنه حينما رأى ذلك الرجل الفقير رث الثياب وعلى كتفه جرة تتحدث عنها هيئتها بأنها فارغة، على الفور سأله: “من أنت يا هذا؟!، وما حاجتك هنا؟!” فرد عليه الرجل قائلا: ” ولما رأيت القوم شدوا رحالهم إلى بحرك الظامي أتيت بجرتي”. أعجب الخليفة كثيرا بشعره فأمر حاشيته بملأ جرته الفارغة بالذهب، ومن شدة غيظ الموجودين أخبروا الخليفة بأن هذا الرجل فقير معدم لن يقدر على معرفة قيمة ما أعطي له من أموال وبالتأكيد سيضيعها، فرد عليهم الخليفة مدافعا عنه: “إنها صارت ملكه يفعل بها ما يحلو له”. وانصرف بعدها الرجل وأول ما خرج من باب دار الخلافة أخذ يوزع ذهب الجرة الممتلئة على كل الفقراء حتى أفرغها بالكامل ولم يتبقَ له منه شيء، وصلت هذه الأنباء للخليفة مما جعل في نفسه حب معرفة لما فعل هذا فأرسل ...